الحب الحقيقي
قمة الحب.
 مكالمة هاتفية، بعد ان رات حبيبها، بعد فراق سنة، وهم علي عهد، ان يتركوا كل الامور علي النصيب، وعلي القدر ان يلعب لعبته، ويجمع بينهم.
ان ترسل له رسالة (حسبي الله ونعم الوكيل).
من رقم مجهول، هو اخذ يفكر كثيرا، ولم يجد اي اجابة، وفي ليلة بعد يوم او يومين من الرسالة، بدا شعور بداخله، يراود قلبه، حاول الاتصال بها مرارا رلا تجيب لمدة اسبوع كامل، وهي لا تجيب والاسئلة تراود عقله العاجز عن التفكير،
هل هي بخير؟
هل سمعت عن كل نزواتي وعلاقاتي من احد؟
هل راتني وانا مع فتاة اخري؟
هل ستسامحني ان حدث اي من هذا؟
بعد محاولات عديدة اجابت علي اتصاله،
لم تتحدث كثيرا، وقالت له نعم انا صاحبة الرسالة، يد من التي كانت في يدك ذلك اليوم،
ارتبك هو ولم يشعر بشئ، وقال لها بكل صدق، لا اريد منك ان تعفو عني، او ان اضللك بكلامي، لا اريد منك سوي ان تسمعيني،
وسرد لها قصصا من الخيانات وهو يبكي بشدة، ويقول لها رجاءا، انا لا ابكي لكي تسامحيني، انا فقط اردت ان اخبرك،
بعد صمت غريب منها، فقد كانت مستمع جيد، وتتخلي بلباقة في امتصاص غضب من امامها، وكانت تتحلي بصفات الرجل الحكيم، القوي، والانثي التي تربت في القصور،
مطيعة كالخادمة لسيدها، عنيدة ولا تنطق الا ما تشعر به، قوية الشخصية ولكنها، تحبه كثيرا.
لم تجب الا بكلمة واحدة. اسامحك،
وهو استبدل كتمان دموعه وصرخاته، من الكتمان الي العلن، وهي لا تدرك ذلك وتقول له، اهدا انا بجانبك، وهو يصرخ عاليا، لما السماح، لماذا هذا الاحساس المؤلم، لقد ازداد همي لمسامحتك، ارجوك، اخبريني انني خائن، وانني لا استحق قلبك.
وهي تقول له فلتهدا، انا بجانبك، انا معك للابد.
انها صاحبة قلب صادق، اراد الحب، فقط الحب،
هذا هو الحب يا سادة
#احمدالحسيني
Comments
Post a Comment